¤ الإسـتشـارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر مقبل على الزواج إن شاء الله تعالى، منذ مدة وأنا ابحث عن الزوجة المناسبة، وكلما أجدها إلا وأجد ما يمنعني عنها سواء في خُلقها أو في دينها أو حتى طريقة تفكيرها، إلى أن ساقني القدر إلى فتاة كريمة في خلقها طيبة في منبتها متزنة في عقلها جميلة في إطلالتها، وأنا لا أقول أنها كاملة فالكمال اختص به الله عز وجل في علاه ولكن ما فيها من الصفات يكفيني فلا اطلب أكثر مما وجدت، ضف إلى ذلك أنها تحبني حبا كبيرا حيث أن والدتها تعمل في نفس المكان الذي أعمل فيه وكنت قد أسديت لها معروفا بعد أن تعرضت للنصب والظلم، فكان ذلك من بعض ما جعلها تتعلق بي إضافة إلى أمور أخرى.
أما مشكلتي تتمثل في أن هذه الفتاة تبلغ من العمر ستة عشر سنة فقط، وأنا أريدها للزواج بعد سنتين إن شاء الله، فلست ادري إن كان حبها لي حقيقيا يصلح لكي يبنى عليه مشروع الزواج أم انه حب عابر سرعان ما يذهب بذهاب الأيام، مع العلم أنني اعتبر الحب حجرا أساسيا لبناء عش الزوجية...فما رأيكم جزاكم الله عنا خير الثواب إن شاء الله.
رد المستشار: الشيخ عبدالله يوسف العبيسي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي: زواج الرجل من الفتاة التي تصغره في السن ليس فيه مشكلة وخصوصا في الوضع الذي أنت فيه.
أخي: هناك مسائل ينبغي أن تؤخذ في الإعتبار وهي ما هى خصائص المرحلة العمرية التي تمر فيها الفتاة حتى تستطيع أن تتعامل معها بالطريقة الصحيحة.
أخي: معرفة شخصيك وشخصية الطرف الآخر سبب رئيس في إستقرارك الأسري.
أخي: لقد اثبت البحوث والدراسات في الغرب والشرق أنه لا يوجد حب قبل الزواج وإنما هو إنفجار في المشاعر والعواطف فلا يمكن أن تحكم على الحب إلا بعد الزواج.
المصدر: موقع المستشار.